من أهم أنواع طرق التدريب التي اخترتها في رياضة المونوتييزم هي : البيان الحركي بالسيف ، هذا الفن الراقي، الغني بآليات فعالة لتناسق الحركات، و تزكية الملكات، حتى أرقى الدرجات .
إن البيان الحركي بالسيف أو التسلسل الحركي ، قد نجده في بعض الفنون الدفاعية (art martial self déf -) تحت عناوين شتى مثل ( الكاتا les katas ) سواء بكثافة كما هو الحال في رياضة الآيكيدو Aikido و الكندو kendo و الجوجوتسو ju jitsu و غيرها ، أو بقلة حتى الانعدام كما هو الحال في رياضة الجودو ، فلاعب الجودو قد يصل إلى أعلى المراتب على منصة التتويج في المحافل الدولية و لم يتذوق طيلة مسيرته الرياضية و لو لمرة واحدة هذا الفن الحركي الثري .
رغم وجود العديد من الفنون الدفاعية التي تهتم بهذا الفن ( فن السيف )، تبقى رياضة المونوتييزم مغايرة و فريدة من نوعها في هذا المجال فالبرهان الحركي بالسيف في رياضة المونوتييزم يختلف عن الرياضات الأخرى في روحه و موضوعه و في غاياته و حركاته ، و سنأتي بالتفصيل الدقيق لكل هاته الأمور لاحقا .
و من المباني الأساسية و المحورية في رياضة المونوتييزم، نظرية التماثل و التطابق في السنن الكونية و في كل سكون و حركة ماضية أو آنية، فالمتدبر و المتمعن في كل ما نراه من أحداث صغيرة كانت أم كبيرة، لا يغيب عنه هذا التطابق و التماثل البديع، الموحي بالوحدة الهيكلية المتناسقة بين الكل و للكل .
و فن السيف في رياضة المونوتييزم مبني على هذه النظرية ( نظرية التماثل و التطابق )
فأداة السيف تماثل أداة القلم
و جهاد السيف – كجهاد القلم
وكما يقطع السيف – يقطع القلم
و كما يجرح السيف – يجرح القلم ، و لعلى جرح القلم أبلغ من جرح السيف
فالسيف يخط و يرسم التأريخ و الأحداث – و القلم يخط التأريخ و يرسم الأحداث