فلسفة السيف في رياضة المونوتييزم
فلسفة الحركات الفنية للسيف في رياضة المونوتييزم
لننطلق من مقولتنا :
كما ينطق القلم يخط السيف
إن ما يقوم به مستعمل السيف في رياضة المونوتييزم من حركات متناسقة (البيان الحركي بالسيف) هو رسم للحروف و كتابة على صفحات الفضاء.
فمن يشاهد هذه الحركات عن بعد و من الخارج (النظرة الظاهرية) و المعبر عليها بالطريق الإني يراها حركات دفاعية لاجتناب ضربات متتالية من سيف المهاجم، و أما المدافع بالسيف فنظرته لحركاته باطنية فهو ينظر من الداخل وهي المعبر عنها بالطريق اللمي.
إن زاوية النظر التي يتميز بها المدافع و الماسك بالسيف، هي زاوية نظر مدركة، شاملة و عميقة في نفس الوقت، فكما يشاهد الحركات الدفاعية لاجتناب الضربات المتتالية من سيف المهاجم يشاهد أيضا و بوضوح الرسم الخطي البديع و يعي المعاني و الدلالات المكتوبة على صفحات الفضاء الشفاف، فنظرته ملمة بالصورة من جميع جوانبها .
فالنظرة الظاهرية (الخارجية) غير النظرة الباطنية (النفسية الذاتية) ، و الظاهر غير الباطن و إن كان بينهما تقابل .
و ما تراه عين النفس غير ما تراه عين الجسد (1)
فالبصر غير البصيرة
فالبصر لا يرى إلا الظاهر من الأشياء أما البصيرة فترى الظاهر و الباطن منها .
فالمُدافع بالسيف ينظر لحركاته بعين النفس و عين الباطن، فتنكشف له دلالات و معاني خفية تتجاوز الفنيات الحركية للدفاع، و أما من يشاهد رقصات السيف من الخارج فينظر بعين الجسد و عين الظاهر لينحصر نظره في الحركات الفنية للدفاع.
كما أن النظر من الباطن إلى الظاهر و من النفس إلى الخارج هو النظر من الوحدة إلى الكثرة (من الذات إلى الكون المحيط )
و النظر من الظاهر إلى الباطن هو النظر من الكثرة إلى الوحدة ( أي من الكون المحيط إلى الذات ) (2) .
أنظر الفيديو :
حرف الألف :
خط الرقعة
خط الديواني
رمزي شبيل
—————————————————————–
(1) : (فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور) الآية 46 الحج
(2) : ( سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف بربك أنه
على كل شيء شهيد ) ( فصلت الآية 53 )